سوف تجتمع هيئة الرقابة والانضباط في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل لدراسة طرد دارين فليتشر في مباراة العودة من لقاء الدور نصف النهائي من دوري الأبطال الأوروبي أمام الآرسنال التي فاز فيها الشياطين الحمر.
وكان يونايتيد قد استأنف أمام الاتحاد الأوروبي ضد قرار الطرد - والذي سوف يضع دارين فليتشر خارج المباراة النهائية أمام برشلونة - وذلك لأن الإعادة التليفزيونية قد أظهرت أن نجم وسط يونايتيد قد لعب على الكرة، وليس على قدم قائد الآرسنال سيسك فابريغاس، والتي حصل منها الأخير على ضربة جزاء.
وقد أكد السير أليكس فيرجسون يوم الجمعة أن يونايتيد سوف يتقدم إلى الاتحاد الأوروبي بطلب رفع الإيقاف عن فليتش، إلا إنه أوضح أيضًا أنه لا يعقد آمالاً كبيرة على قرار الاتحاد الذي غالبًا ما يكون سلبيًا في تلك المواقف.
وقال السير أليكس في المؤتمر الصحفي ما قبل مباراة سيتي: "لست متفائلاً بالمرة في تلك المسألة، ولكننا نفعل هذا من أجل دارين، فقد كان في قرار الطرد إجحاف كبير للاعب، ولكن في بعض الأحوال، فإننا لا نملك شيئًا نفعله حيال ذلك، ولكننا نفعل ما في وسعنا لصالح دارين، ولا أعتقد أن اللجنة سوف ترفع الإيقاف."
"وبكل أمانة، فإنني متأكد أن حكم اللقاء قد قام بالقرار الصائب من وجهة نظره، وذلك من حيث الزاوية التي شاهد منها اللعبة، وكذلك الحال بالنسبة لي، فهي ضربة جزاء، ولكن عندما شاهدنا الإعادة التليفزيونية، فقد ظهر جليًا أن دارين قد دفع قدمه أمام فابريغاس ثم ضرب الكرة قبل أن يصطدم بقدم قائد الآرسنال، إنه أمر لا يصدق."
ويشعر السير أليكس أن فليتشر ربما كان ضحية تألق الشياطين الحمر على إستاد الإمارات، ولكنه أيضًا قد أبدى سعادته من طريقة تعامل النجم الشاب البالغ من العمر 25 عاماً عندما أشهر الحكم في وجهه البطاقة الحمراء التي سوف تجعله يغيب عن نهائي بطولة أوروبا للعام الثاني على التوالي.
ويضيف السير أليكس: "لقد اجتهد دارين في هذه اللعبة كثيرًا، فلو أن النجوم المخضرمين في مكانه، لما استطاع أن يكمل مع فابريغاس، ولتركه يمر ويحرز هدفًا دون أن يتعرض له، وكأن لسان حاله يقول: ’اذهب وأحرز هدفًا‘، إلا أن دارين كان أكثر إصرارًا على اللحاق بسيسك والقيام بمهامه الدفاعية، كما أنه لم يتأثر نفسيًا، وتقبل القرار بصدر رحب، ولقد كان الأمر محبطًا له، إلا أنه لم يبد أية اعتراضات، وخرج من الملعب بصورة حضارية."