على الرغم من احتدام النقاش حول المزايا النسبية لكل من برباتوف وتيفيز وأدوارهما في الجبهة الأمامية، إلا أنه لا يوجد أدنى خلاف حول دور واحد من مهاجمي الشياطين الحمر...
اضطلع وين روني بالعديد من الأدور في موسم 2008/09، إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يكون له تأثير كبير على مسيرة الشياطين الحمر، بل كان يقدم أقصى طاقاته في كل دور اضطلع به في المباراة مع قدرة مذهلة على إحراز العديد من الأهداف المثيرة، وعلى الرغم من رؤية الشياطين الحمر يتراجعون أمام فولهام، إلا أن نضوجه الكروي كان له دور حاسم في نجاح يونايتيد في الفوز بالمباراة.
المشاركة في مباريات بأكملهامع إصابة كريستيانو رونالدو وبداية وصول ديمتيار برباتوف، بدء يونايتيد الموسم بالاعتماد على روني في تولي مسؤولية الهجوم مع كارلوس تيفيز، وقد تتطلب ذلك من وين عدة أسابيع حتى يعتاد طريقه إلى إحراز الأهداف، وما أن اعتاد ذلك حتى أخذ في التألق دون أن يستطيع أحد أن يوقفه، ففي خريف العام الماضي استطعنا إحراز تسعة أهداف في سبع مباريات، وهي فترة يصفها روني بأنها من أفضل الفترات في مشواره الكروي، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تعرض روني للإصابة في أوتار الركبة في منتصف شهر يناير الماضي بعد ثماني دقائق من اللقاء مع ويجان على أرضه - وعلى الرغم من ذلك فقد استطاع إحراز هدف المباراة الوحيد بعد 54 ثانية، وقد عاد روني بعد فترة استشفاء دامت نحو ستة أسابيع، ليستأنف دوره من جديد في إحراز الأهداف، وليقوم بهز الشباك في المباراتين أمام فولهام وبلاكبيرن في خلال أربعة أيام، وليستمر كذلك في بذل جهود مضنية مع اقتراب الشياطين الحمر من إحراز الفوز بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي.
المركزيستطيع نجمنا أن يلعب في أي مركز أثناء التدريب ويعتبر نفسه واحدًا من أفضل حراس المرمى في النادي، وعلى الرغم من أن قدراته المتعددة والشاملة لا تمتدد إلى أيام المباريات، إلا أنه يرغب في أن يضطلع بأي دور يراه المدير الفني ضروريًًا من أجل تفوق الفريق، وأحيانًا قد يلعب في الجبهة الأمامية، ثم يأخذ دوره في الازدياد شيئًا فشيئًا ناحية الجانب الأيسر، وعلى الرغم أن ذلك قد لا يكون مركزه المفضل، إلا أنه لا يتذمر لذلك بل يستنفذ طاقاته في القيام بدوره في هذا المركز على أكمل وجه.
أهم اللقطات في الموسماستطاع وين إحراز 20 هدف في جميع مباريات هذا الموسم ومن بينها هدف الفوز في نهائي كأس العالم للأندية الفيفا، أما في مباريات الدوري، فإن دوره في المباراة التي انتهت بالفوز 5-2 على السبيرز سوف يظل عالقًا في ذكريات المتابعين للشأن الكروي لفترة طويلة وفي حين أن تيفيز كان له تأثير كبير في عودة الشياطين الحمر عقب مشاركته كبديل في اللقاء، إلا أن روني كان مركز كل شيء في المباراة، حيث أحرز هدفين، وقاد الفريق في صنع هدفين آخرين وساعد مايكل كاريك في تنفيذ ضربة جزاء المثيرة.
أفضل المساهماتنظرًا لأن جاء من منطقة الميرسيسايد، فإن روني يعي بشكل جيد أهمية أيام الديربي، وفي هذا الموسم كان في منتهى السعادة بإحرازه هدفًا حاسمًا في المباراة التي أقيمت خارج إستاد يونايتيد أمام سيتي.
أية إخفاقاتبغض النظر عن إصابته، فإن عقوبة خروجه من المباراة أمام فولهام كانت قاسية إلى حد ما، مما كانت لحظة حالكة أخرى في الكابوس الذي استدام نحو سبعة أيام.
أية أخبار أخرىأشاد الصحفيون بمشاركة روني في هذا الموسم، وقد صوتوا لصالحة كثالث أفضل لاعب في استفتاء لاعب العام.