يونايتد يفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثامنة عشر، ويعادل رقم ليفربول القياسي!
فيما يلي 18 سببًا لماذا...
إعادة اكتشاف رايانعندما يتخذ القرار المرير بالاعتزال، فإن الناس سوف تتذكر رايان جيجز على أنه أفضل من شغل مركز الجناح الأيسر في يونايتيد والعالم بأسره، ولكنه أحيانًا ما كان يلعب في خط منتصف الشياطين الحمر، وقد كان مصدر إلهام لزملائه من اللاعبين عبر تمريراته المتقنة التي كانت تضرب بقوة في دفاعات الفرق الأخرى، ولم تذهب مجهودات هذا النجم المخضرم سدى طوال الموسم، بل كان محل تقدير زملائه من اللاعبين المحترفين في الدوري، حيث: تم اختياره في شهر مايو الحالي كأحسن لاعب في الموسم عن طريق الجمعية الإنجليزية للاعبين المحترفين.
الفتى ماكيدا إن كل شاب في السابعة عشر من عمره يحلم بأن يسجل هدف الفوز لفريقه في الوقت بدل الضائع، وفي أول مشاركة له مع الفريق وأمام جماهير ناديه الغفيرة، إلا أن فريدريكو ماكيدا تمكن من تحقيق ذلك الحلم، فقد أخذ الوقت يمضي بسرعة كبيرة في لقاء أستون قيلا، ويقوم المهاجم الإيطالي الشاب بلمسة ساحرة للكرة قبل أن تأخذ طريقها إلى شباك الحارس براد فريديل، ومنذ تلك اللحظة، وقد أصبح الشاب الصغير هو نجم الشباك، والبطل الأوحد للفريق، حيث عاد وفعلها مرة ثانية أمام ساندرلاند، وأهدى الفريق نقاط المباراة الثلاث بهدفه الحاسم. إنه الروعة في حد ذاتها!
لقد جاء من صربياولقد استحق عن جدارة لقب أحسن لاعب في يونايتيد لهذا الموسم، ألا وهو الرقم الصعب في دفاعات الشياطين الحمر؛ النجم نيمانيا فيديتش، فلقد كان النجم الصربي هو اللاعب الوحيد الذي حافظ على مكانه في خط الدفاع إبان حصول الفريق على الرقم القياسي في نظافة الشباك هذا الموسم، هذا بالإضافة إلى أهدافه الحاسمة مع الفريق في الأوقات الحرجة (هل تذكر هدفه في شباك ساندرلاند على ملعب أولد ترافورد في الدقيقة الأخيرة؟) وبالطبع لن ينسى هذا النجم المتألق الهدف الافتتاحي لفريق ليفربول على ملعب أولد ترافورد الذي تسبب فيه، ولكن الأخطاء من طبيعة البشر...
الشباك النظيفةلا يمكن أن يأتي الفوز في المباريات إذا ما تمكن الفريق المنافس من إحراز الكثير من الأهداف، ومن ثم، فليس هناك ما هو أفضل من الحفاظ على الشباك نظيفة في عالم كرة القدم، ولقد تمكن الشياطين الحمر من القيام بهذا في 14 مباراة متتالية في الدوري الإنجليزي من الفترة من 8 نوفمبر وحتى 18 فبراير، وهو رقم قياسي في المنافسة الإنجليزية العريقة، وتحطم هذا الرقم على يد روج سانتا كروز مهاجم بلاكبيرن في الحارس توماس كوسوتشاك على ملعب أولد ترافورد بعد أن استمر يونايتيد طوال 1334 دقيقة دون أن تستقبل شباكه أية أهداف. كلمة "السد المنيع" تتبادر إلى الذهن.
دور الأرضعندما بدأ ليفربول نظيف النقاط، فقد أضاع الفريق بعض النقاط السهلة على أرضه في الآنفيلد (12 نقطه هذا الموسم)، حيث تعادل رجال رافا بينيتيز على أرضهم أمام فرق مثل ستوك سيتي وفولهام، في حين أن يونايتيد لم يأتي بأي نتيجة محبطة على ملعب أولد ترافورد هذا الموسم سوى في لقاءين، وهما نيوكاسيل (1-1) وليفربول (1-4).
يوم للنسيانيميل معظم لاعبي يونايتيد إلى نسيان تلك المواجهة، ولكن لا يمكن أن نتجاهل الدور الذي لعبته في مسيرة الفريق نحو الفوز باللقب، وعلى الرغم من أن الهزيمة 4-1 على أرضك وبين جماهيرك من المنافس لك على اللقب ليست بالأمر الهين، ولا يمكن لأحد أن ينسى أن بعض من الجماهير ورجال الصحافة بدئوا يتحدثون عن أن اللقب الثامن عشر قد أصبح بعد تلك الهزيمة بعيد المنال عن الشياطين الحمر، ولكن هذا درس مستفاد في عدم التسليم بأية توقعات في كرة القدم، فقد صدق من سماها بالساحرة المستديرة.
جماعية الفريقإن جميع الفرق الناجحة لديها على الأقل مهاجم متألق يستطيع أن يحرز الأهداف، ويضع لمسته الأخيرة أمام مرمى المنافسين، وبالنسبة للشياطين الحمر، فإن هناك كريستيانو رونالدو ووين روني الذين تمكنا من إحراز العديد من الأهداف ليونايتيد، بل قل معظمها، ولكنهما لاعبين فقط من بين 15 لاعبًا سجلوا أهدافًا للشياطين الحمر في هذا الموسم، ويا له من شعور صعب لو كنت من ضمن مدافعي الفرق المنافسة... لاسيما هؤلاء الذين زعموا في بداية الموسم أن هجوم يونايتيد عقيم من دون أهداف رونالدو.
ذلك الشعور بالفوزلم تأتي لحظة سقوط الشياطين الحمر، فلقد كانت رحلة الفريق إلى اليابان في ديسمبر الماضي للعب في بطولة كأس العالم للأندية هي مصدر إلهام اللاعبين الذين عادوا من هناك وتملأهم الرغبة المتعطشة إلى الفوز بالألقاب، حيث فاز البطل المحمل بلقب كأس العالم في 19 مباراة من أصل 20 لعبها في الدوري الإنجليزي؛ بدءً من الفوز 1-0 على ستوك سيتي في مباراة ختام السنة الميلادية.
الرباعي الرائعاعترف السير أليكس فيرجسون في أكثر من مناسبة بما أسماه "صداع الاختيار" وذلك عندما يأتي إلى اختيار لاعبي الخط الأمامي، وغالبًا ما يقضي جميع مدربي الدوري ليلة الجمعة بين أمور اللياقة أو أسلوب اللعب، وتجهيز هجوم الفريق، إلا أن السير أليكس على خلاف ذلك يقع في حيرة من يشرك من اللاعبين، ومن يتركه على مقاعد البدلاء، فلديه أربعة مهاجمين على أفضل ما يكون، حيث هناك كارلوس تيفيز صاحب المجهود البدني الرائع، وديميتار برباتوف ذو التحكم الجيد بالكرة والقدرة على صناعة الأهداف للآخرين، أما وين روني، فيتميز بالمقدرة على إمداد اللاعبين بالكرات والقدرة على إحراز الأهداف بنفسه، في حين أن كريستيانو رونالدو، فقد أثبت قدراته الهجومية مثلما هو الحال في اللعب في مركز الجناح، وبالطبع، فلا يمكن للسير أليكس أن يلعب بالرباعي في لقاء واحد! والآن، فهل يمكن أن تلومه في مسألة الاختيار؟