اقترب الموسم من نهايته، ودخلنا مرحلة الحسم، وقد أبدى المدير الفني عزمًا شديدًا على نفض آثار الهزيمة على ملعب ويمبلي من خلال الفوز في المواجهات المحلية والأوروبية للحصول على البطولات التي يستحقها الفريق.
من المؤكد أننا لن نتوقع الكثير من الأهداف اليوم حيث سنلاقي توتنهام على إستاد أولد ترافورد، والتي يمكن وصفها بأنها مباراة هامة لكلا الطرفين.
ولقد كان أول لقاء لنا مع توتنهام في الدوري هذا الموسم قد انتهى بالتعادل السلبي، وكان هو الحال نفسه في الوقت الأساسي من مباراة الدور النهائي في كأس كارلينج. ولكننا لجأنا إلى ركلات الجزاء الترجيحية لنترك توتنهام يلملمون جراحهم كما حدث لنا في الأسبوع الماضي في لقاءنا مع إيفرتون في كأس الاتحاد الإنجليزي. وعلى الرغم من هذا، فإن ما يثير الدهشة هو أننا أو توتنهام لم نستقبل أية أهداف في تلك المباراتين، وقد جسد هذا الموقف شخصية الفريقين، حيث إن كلا الناديين يقدم أفضل ما عنده في كل مباراة، كما أنهما يلعبان كرة مفتوحة وهجومية.
وقد حان الوقت لكي نعود إلى منافسينا التقليديين، وأن نسعى للحفاظ على المقدمة. وفي حقيقة الأمر، فإنني سوف أفاجأ لو أننا لم نشاهد أهدافًا في مباراة الليلة، حيث إن الوقت الحالي لا يحتمل أي تراجع في النتائج، وذلك لأننا قد وصلنا إلى مرحلة حاسمة ومثيرة من الدوري، وأرى أن السبيرز لن يكون خصمًا سهلاً، حيث إن المدير الفني للفريق هاري ريدناب يمسك بزمام الأمور في توتنهام، وقد أصبح الفريق يؤدي الآن بالشكل الذي يخطط له. هاري
قد أعطى توتنهام دفعة حقيقية منذ أن تولي مقاليد الأمور. وبعدما كان الفريق يعاني من شبح الهبوط قبل مجيء هاري، فإننا نراه الآن ينافس على أحد المقاعد المرشحة لبطولات أوروبا.
وتجدر الإشارة إلى أن أخر مرة فاز فيها توتنهام بلقب بطولة الدوري الإنجليزي كانت في 1961، وفي حقيقة الأمر، فقد فاز في ذلك العام بالثنائية المحلية ولكنهم دائمًا ما يفرز توتنهام أفضل اللاعبين، وهذا الموسم لا يشكل استثناءً لذلك. وسوف يكون السبيرز على أهبة الاستعداد لهذا اللقاء، وإنني واثق من أنهم سيكونون على الحال نفسه مع ليفربول في آخر لقاء من الموسم. وإنهم يأملون في الفوز في جميع مبارياتهم، حيث إنهم يحتاجون إلى نقاط في سباقهم على مقعد في البطولات الأوروبية.
ومن المؤكد أن الفوز مسألة ضرورية لكلا الفريقين في مباراة عطلة نهاية هذا الأسبوع، خاصة بعدما عدنا إلى السباق المحموم على لقب الدوري، عقب منافستنا على الدوري الأوروبي والكأس.
"ولكننا احتكمنا إلى ركلات الجزاء الترجيحية لنترك توتنهام يلملمون جراحهم كما حدث معنا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي ضد إيفرتون
وبعد عودتنا في منتصف الأسبوع إلى مباريات الدوري مع بورتسماوث على ملعب أولد ترافورد، حيث حصلنا على ثلاثة نقاط لنتصدر قمة الدوري، وفي ظل تعادل ليفربول في لقاءه ضد آرسنال على ملعب الآنفيلد، وكذلك مأزق تشيلسي ضد إيفرتون.
لقد حصلنا على دفعة قوية لنستأنف مشوارنا نحو لقب الدوري وذلك من خلال الهدف الذي أحرزه وين روني، ثم بعد ذلك تراخي الفريق في الأداء حيث أضاع العديد من فرص تحقيق الأهداف إلى أن جاء مايكل كاريك قرب نهاية الشوط الثاني ليحرز هدفه الذي أنهى المباراة 2-0.
ومازال يتبقى لنا مباراة مؤجلة بالطبع، والتي سوف تكون هينة إلى حد ما، ولكننا نأمل في أن يظل لدينا قوة دفع تجعلنا نحقق ما نريد في السباق على اللقب.
ولقد استعاد الفريق عافيته بعد الهزيمة في كأس الاتحاد الإنجليزي، من خلال بعض اللاعبين الذين حصلوا على راحة، وقد قادوا الفريق لتقديم أفضل أداء لكرة القدم وصنع العديد من الفرص التي لا أعتقد أننا قد نضيعها في أي مباراة أخرى.
وإنني أمل في ذلك على أيه حال وذلك نظرًا لأننا قدمنا أداءً جيدًا في لقاءنا ضد بورتسماوث، حتى وإن كنا سنضطر إلى الاستمرار على هذا الأداء، فإنني أراه جيدًا، وأعتقد أنه سيكون كذلك بالنسبة للمشجعين!
والآن لقاءنا مع توتنهام، حيث يتبقى ستة مباريات تحدد وجهة اللقب. وعلى الرغم من أن هامش الخطأ ضئيل، إلا أنه يتعين علينا أن نضع إحباطنا بسبب الخسارة في الدور قبل النهائي على ملعب ويمبلي جانبًا. والآن نحن مستعدون بقدر ما أوتينا من قوة، بعد أن استعدانا موارد قوتنا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي. ومن المسلم به أن الهزيمة قد أثارت قضية اختياري لتشكيل الفريق، والثمانية تغييرات التي أجريتها، ولكنني لست نادمًا على هذه التغييرات، فإنني أعلم تمامًا أنني اتخذت القرار الصائب، وليس من السهل أن أقول إن الفريق قد هزم بسبب الخطأ في التشكيل.
ودائمًا ما كنا نبدو أننا نقترب من إيفرتون. وفي لقاءاتنا مع التوفيز في الدوري، فقد تعادلنا في مباراة وفزنا في مباراة أخرى، ولكن الهزيمة الوحيدة قد جاءت عن طريق ضربات الجزاء الترجيحية، وهو رقم جيد للاعبين في هذا الموسم. ولا يوجد أدنى شك في أنهم يحلمون باللعب في نهائي الكأس، ولكنهم لم يفقدوا تركيزهم. ولم يحالف الحظ داني ويلبك حيث أضاع ركلة جزاء، كما توجد العديد من النقاط الإيجابية التي خرجنا بها من هذه المباراة.
