يسعى مانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الأسباني إلى عبور موقعتيهما أمام أرسنال وتشيلسي الإنجليزيين على الترتيب للعبور إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم والمقررة يوم 27 أيار/مايو الحالي بالعاصمة الإيطالية روما.
ويحل مانشستر ضيفا على أرسنال باستاد "الإمارات" في العاصمة البريطانية لندن غدا الثلاثاء في إياب الدور قبل النهائي للبطولة بينما يحل برشلونةن ضيفا على تشيلسي بعد غد الأربعاء على استاد "ستامفورد بريدج" في لندن أيضا.
وستحسم المباراتان في لندن هوية الفريقين المتأهلين للمباراة النهاية المقررة في روما.
وتبدو كل من المباراتين مواجهة متوازنة ولذلك من الصعب التكهن بهوية الفريقين المتأهلين للنهائي إلا مع صفارة النهاية في كل من المباراتين.
وربما يندم مانشستر يونايتد حامل اللقب على عدم ترجمة سيطرته التامة على أرسنال في مباراة الذهاب إلى نتيجة مطمئنة حيث حقق الفوز بهدف وحيد على استاد "أولد ترافورد" معقل فريق مانشستر يونايتد.
كما فشل برشلونة في ترجمة هجومه المستمر في اتجاه مرمى تشيلسي خلال مباراة الذهاب باستاد "كامب نو" في برشلونة إلى أي أهداف حيث انتهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبي.
ولكن برشلونة سيخوض مباراة الغياب بمعنويات مرتفعة للغاية بعد الفوز الكاسح 6/2 على منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد في مباراتهما أمس الأول السبت بالدوري الأسباني ليقترب برشلونة خطوة كبيرة من حسم لقب الدوري الأسباني لصالحه هذا الموسم.
ورغم ذلك واجه برشلونة صعوبة بالغة في مباراة الذهاب أمام تشيلسي ويدرك أن مهمته في مباراة الإياب ستكون على نفس القدر من الصعوبة بسبب الأسلوب الدفاعي والبدني الذي انتهجه فريق تشيلسي في مباراة الذهاب.
كما أصبح برشلونة مطالبا بخوض المباراة بدون مهاجمه الفرنسي المخضرم تييري هنري الذي أصيب بكدمة في الركبة اليمنى خلال المباراة أمام ريال مدريد.
ويغيب عن صفوف برشلونة أيضا في مباراة الاياب أمام تشيلسي اللاعب المكسيكي رافاييل ماركيز مدافع الفريق للإصابة خلال مباراة الذهاب وكارلوس بيول مدافع وقائد الفريق للإيقاف بعد أن نال الإنذار الثاني في مباراة الذهاب.
وينتظر برشلونة بعض الضغط الهجومي على دفاعه من قبل فريق تشيلسي في مباراة الإياب لحاجة الفريق الإنجليزي إلى الفوز من أجل التأهل للنهائي.
وفي المقابل سيكون لدى المدرب الهولندي جوس هيدينك المدير الفني لتشيلسي الكثير ليفكر فيه نظرا لتألق الثلاثي الهجومي الفرنسي نيكولا أنيلكا والإيفواري ديدييه دروجبا والفرنسي الآخر فلوران مالودا خلال المباراة التي تغلب فيها تشيلسي على جاره فولهام 3/1 أمس الأول السبت.
ورغم ذلك أكد هيدينك أن الأساليب الخططية ستلعب دورا كبيرا في حسم نتيجة اللقاء أمام برشلونة الفائز بلقب البطولة عام 2006 .
وقال هيدينك "برشلونة لديه لاعبون رائعون مكافحون ولدينا لاعبون مكافحون أيضا ، وهذا ليس كافيا.. في المباريات الكبيرة مثل هذه المباريات يجب أن تعتمد على الالتزام الخططي.. مباراة الإياب أمام برشلونة تشغل تفكيري طوال الوقت".
وأضاف "أفكر في تشكيلات مختلفة. كنت أحتفظ بورقة وقلم بجوار سريري على مدار هذا الأسبوع بأكمله. لم أستطع النوم بعد مباراة الذهاب ولذلك كنت أكتب بعض الأشياء على المنضدة المجاورة لسريري".
ويدرك جوسيب جارديولا المدير الفني لبرشلونة أن فريقه قادر على تسجيل هدف ثمين في مباراة الإياب ليبدد آمال تشيلسي في الوصول إلى النهائي الذي خسره في العام الماضي أمام مانشستر يونايتد.
وقال جارديولا "سنخوض مباراة الإياب من أجل الفوز وسنسعى للهجوم وتقديم مباراة جيدة".
ويحتاج أرسنال إلى تطوير أدائه في مباراة الغد إذا أراد توجيه صدمة إلى مانشستر يونايتد الذي اقترب من لقب الدوري الإنجليزي بالفوز على مضيفه ميدلسبره 2/صفر أمس الأول السبت.
وقال سير أليكس فيرجسون المدير الفني الاسكتلندي لفريق مانشستر يونايتد "إنهما فريقان جيدان لكرة القدم ولن تكون هناك أهداف كثيرة في المباراة وقد تنتهي بضربات الترجيح".
ومنح فيرجسون الراحة إلى لاعبي خط الوسط أندرسون ومايكل كاريك ودارين فليتشر في المباراة أمام ميدلسبره موضحا أن اللاعبين الثلاثة مستعدون للعودة إلى التشكيل الأساسي خلال المباراة أمام أرسنال غدا الثلاثاء وربما يكون ذلك على حساب رايان جيجز وبول سكولز.
وقال فيرجسون بعد المباراة أمام ميدلسبره "خط الوسط كافح بشدة أمام ارسنال في مباراة الذهاب. وقررنا منح الراحة لثلاثة من لاعبي هذا الخط.. ووضهنا أندرسون على مقاعد البدلاء لأنه لم يلعب كثيرا مثل مايكل ودارين. ولكنهم حصلوا على راحة وسيكون اللاعبون الثلاثة على استعداد لخوض مباراة الثلاثاء إذا قررت مشاركتهم جميعا".
وكان الفارق بين أرسنال ومانشستر يونايتد في مباراة الذهاب هو الحسم داخل وحول منطقة الجزاء وهو ما أكده الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال حيث قال "نأمل أن نظهر بذلك الحسم الذي تتسم بها مبارياتنا التي نخوضها على ملعبنا".
وأضاف "مانشستر يونايتد كان له التفوق ولكنه فشل في تسجيل هدف ثان ونحن نثق في قدرتنا على جعلهم يندمون على ذلك".
